rss

التحليل الفني في سوق العملات

*مقدمة عن التحليل الفني في سوق العملات :

كما ذكرنا من قبل, هناك طريقتان رئيسيتان لتوقع حركة الأسعار وهما التحليل الأساسي والتحليل الفني، وكما عرفنا أن التحليل الأساسي يهتم بدراسة العوامل الاقتصادية التي تؤثر على العرض والطلب وتحرك السوق.
أما التحليل الفني فيختلف تمامًا عن التحليل الأساسي فهو يتجاهل تمامًا الأحداث والأسباب التي تحرك السوق، ويهتم فقط بدراسة حركة الأسعار لتوقع اتجاهاتها في المستقبل.
ويعرف التحليل الفني على أنه دراسة الحركة الماضية للأسعار على الرسوم البيانية، وملاحظة الاتجاهات السابقة لاستنتاج الاتجاهات المستقبلية للأسعار.
ويقوم التحليل الفني على ثلاثة افتراضات:
  • حركة السعر تشمل كل شئ:
    يعني هذا المبدأ أن كل العوامل التي تؤثر على حركة السوق سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو غير ذلك تتلخص في حركة السعر، ولذلك فدراسة حركة السعر تغني عن متابعة أسباب الحركة الأساسية.

  • الأسعار تتحرك في اتجاهات:
    يعني هذا المبدأ أن الأسعار تميل للتحرك في اتجاهات تستمر لفترات زمنية طويلة، وذلك يعد أمر منطقي فالدورات الاقتصادية تستمر وقتًا طويلًا، ما بين الانتعاش والكساد، لذلك فأغلب الأحوال تمتد الاتجاهات السعرية لفترات طويلة.

  • التاريخ يعيد نفسه:
    يعني هذا المبدأ أن حركة الأسعار تميل للتكرار، والسبب في ذلك واضح، فالمستثمرون والمضاربون بمختلف فئاتهم وأنواعهم هم من يحركون السوق، وهم بشر ينفعلون ويطمعون ويخافون، لذلك فالمشاعر البشرية على مر التاريخ لا تتغير، وهناك مثلًا نماذج معينة عند ظهورها فإنها تعطي نتائج متشابهة حيث تعبر عن ظروف متشابهة للسوق.

 ---------------------------------------------------------------------------------------


*تاريخ التحليل الفني :

يرجع تاريخ التحليل الفني بمفهومه الحديث إلى الصحفي الأمريكي "تشارز داو"، الذي قام بتأسيس شركة "داو جونز" للمعلومات المالية والإخبارية عام 1882م مع زميليه "إدوارد جونز" و"تشارلز بيرجستريسر".
ثم أسس بعدها أول صحيفة اقتصادية في العالم وهي "جريدة وول ستريت" والتي بدأ فيها بكتابة مقالات متخصصة عن المتاجرة في سوق الأسهم اعتمد فيها على ما أسماه بفلسفة السوق.
وتوفي "داو" عام 1902م، وجاء من بعده "هاملتون" الذي اهتم بما بدأه "داو"، واستكمل الكتابة في جريدة "وول ستريت" مطبقًا أسلوب "داو".
ثم كانت انطلاقة نظرية "داو" عام 1932م، حينما قام "روبرت ريا" بتلخيص ما يقرب من 250 مقالة من مقالات "داو" و"هاملتون" ليقدم نظرية "داو" التي كانت البداية في علم التحليل الفني.


---------------------------------------------------------------------------------------
*الرسوم البيانية (Charts) :

الرسوم البيانية في التحليل الفني هي تمثيل العلاقة بين السعر والزمن، حيث يمثل المحور الرأسي للرسم البياني عنصر السعر، ويمثل المحور الأفقي عنصر الزمن كما يلي:

وفي التحليل الفني يوضح الرسم البياني بشكل عام مجموعة من البيانات وهي:
  • سعر الافتتاح (Open) وهو السعر الذي بدأ عنده التداول في فترة زمنية معينة.
  • سعر الإغلاق (Close) وهو السعر الذي انتهى عنده التداول في فترة زمنية معينة.
  • الحد الأعلى (High) الذي وصل إليه السعر في فترة زمنية معينة.
  • الحد الأدنى (Low) الذي وصل إليه السعر في فترة زمنية معينة.
وهذه الأسعار تكون خاصة بفترات زمنية معينة قد تكون شهرية أو أسبوعية أو يوم أو ساعة أو دقيقة... إلى أخره.



---------------------------------------------------------------------------------------


*  أنواع الرسوم البيانية :

الرسوم البيانية لها العديد من الأشكال والأحجام ولكن بشكل عام هناك ثلاثة أنواع من الرسوم البيانية هي الأكثر شيوعًا واستخدامًا في التحليل الفني وهي:
  • الرسم البياني الخطي (Line Chart)
  • رسم الأعمدة (Bar Chart)
  • رسم الشموع اليابانية (Japanese Candlestick Chart)

الرسم البياني الخطي (Line Chart):
الرسم البياني الخطي هو رسم يصل بين الأسعار الأغلاق خلال فترة زمنية محددة، وإيستخدم  لمعرفة أسعار الإغلاق (Close), دون الاسعار السعرية الأخرى.
ويعيب الرسم البياني الخطي أنه يوضح نوع واحد فقط من البيانات (سعر الإغلاق) لذلك يستخدم المحللون رسوم الأعمدة والشموع بشكل أكبر.

مثال على الرسم البياني الخطي:
رسم الأعمدة (Bar Chart):
يتكون رسم الأعمدة من أعمدة منفصلة، بحيث يمثل كل من هذه الأعمدة حركة السعر خلال فترة زمنية محددة حيث يمثل (أسعار الافتتاح والإغلاق والحد الأعلى والأدنى للسعر).
ويحدد سعر الافتتاح بخط أفقي صغير على يسار العمود، كما يتحدد سعر الإغلاق بخط أفقي صغير على يمين العمود والجزء العلوي من العمود يمثل الحد الأعلى للسعر ويمثل الجزء السفلي الحد الأدنى للسعر كما يلي:
مثال على رسم الأعمدة:

يلاحظ في الرسم السابق أن الأعمدة الصاعدة ممثلة باللون الأزرق والأعمدة الهابطة باللون الأحمر، وليست هذه الألوان ثابتة فيكمن تغييرها.


رسم الشموع اليابانية (Japanese Candlestick chart):
يوضح رسم الشموع اليابانية نفس البيانات التي يوضحها رسم الأعمدة فهي تمثل أسعار الإغلاق والافتتاح والحد الأعلى والأدنى للسعر، حيث يتمثل سعري الافتتاح والإغلاق في جسم الشمعة، ويمثل الظل العلوي للشمعة الحد الأعلى للسعر، كما يمثل الظل السفلي الحد الأدنى للسعر.
وإذا كان سعر الإغلاق أعلى من سعر الافتتاح (شمعة صاعدة) فإن الشمعة تكون بيضاء، أما إذا كان سعر الإغلاق أقل من سعر الافتتاح (شمعة هابطة) فإن الشمعة تكون سوداء، ويمكن للمحلل أن يغير من ألوان الشموع بحسب ما يتناسب مع ذوقه ورؤيته.
مثال على رسم الشموع اليابانية:

ويلاحظ في الرسم السابق أن الشموع الصاعدة ممثلة باللون الأزرق والشموع الهابطة باللون الأحمر.





---------------------------------------------------------------------------------------


* الفترات الزمنية (Time Frames) :

الرسوم البيانية في سوق العملات تمثل العلاقة بين السعر والزمن، وهناك أكثر من فترة زمنية يعبر من خلالها السعر عن حركة التداول، (دقيقة، 5 دقائق، 15 دقيقة، 60 دقيقة، 4 ساعات، يوم، أسبوع، شهر، سنة).
ويمكن فهم ذلك بشكل أفضل من خلال الأمثلة التالية:
  • في الإطار اليومي (Daily): تمثل كل شمعة أو عمود حركة التداول خلال يوم واحد.
  • في إطار 4 ساعات (4H): تمثل كل شمعة أو عمود حركة التداول خلال 4 ساعات.
  • في إطار الساعة (1H): تمثل كل شمعة أو عمود حركة التداول لمدة ساعة واحدة


---------------------------------------------------------------------------------------


* كيف تحصل على الرسوم البيانية :

هناك الكثير من برامج عرض الرسوم البيانية والتحليل الفني التي توفرها شركات الوساطة وتكون معظم هذه البرامج مجانية.
ومن أشهر برامج التحليل الفني المستخدمة في سوق العملات:


برنامج (Meta Trader):
ويمكن الحصول عليه من خلال فتح حساب تجريبي مع شركة FxSolutions عن طريق الرابط التالي:
وتحميل برنامج (Fxsol Meta Trader) من الصفحة التالية:
برنامج (FxAccucharts):
ويمكن الحصول عليه عن طريق فتح حساب تجريبي مع شركة FxSolutions عن طريق الرابط التالي:
وتحميل برنامج (Fx Accucharts) من الصفحة التالية:



---------------------------------------------------------------------------------------
*اتجاهات حركة الاسعار (Trend) :


تتحرك الأسعار في ثلاثة اتجاهات:
  • اتجاه صاعد (Up trend)
  • اتجاه هابط (Down trend)
  • اتجاه عرضي (Sideways)
ولكن لا يعني ذلك أنها تتحرك في خطوط مستقيمة فمع وجود الاتجاه تتراوح الحركة ما بين الصعود والهبوط، فتكون أشبه بالحركة المتعرجة، وتتكون ارتفاعات وانخفاضات أثناء حركة السعر يطلق عليها القمم والقيعان (Peaks & Troughs).
لاحظ المثال التالي:
لاحظ:
  • القمة: مستوى ارتد منه السعر بالهبوط بعد صعود سابق.
  • القاع: مستوى ارتد منه السعر بالصعود بعد هبوط سابق.

وهكذا تكون حركة السوق دائمًا بين تكوين القمم والقيعان، ويختلف وضع القمم والقيعان طبقًا لاختلاف الاتجاه.
  • في الاتجاه الصاعد: قمم صاعدة وقيعان صاعدة (كل قمة أعلى من السابقة وكل قاع أعلى من السابق).

  • في الاتجاه الهابط: قمم هابطة وقيعان هابطة (كل قمة أدنى من السابقة وكل قاع أدنى من السابق).

  • في الاتجاه العرضي: قمم وقيعان متعادلة (في مستوى أفقي)، لا تميل إلى الصعود ولا تميل إلى الهبوط، كما بالمثال التالي:



---------------------------------------------------------------------------------------


*  الدعم والمقاومة (Support & Resistance) :

الدعم (Support): مستوى يقع أسفل السعر الحالي للسوق، ويتوقع المستثمرون أن تتوافر عنده طلبات شراء وأن يرتد منه السعر بالصعود عند الوصول إليه.
المقاومة (Resistance): مستوى يقع أعلى السعر الحالي للسوق، ويتوقع المستثمرون أن تتوافر عنده عروض بيع وأن يرتد منه السعر بالهبوط عند الوصول إليه.

تحديد الدعم والمقاومة بواسطة القمم والقيعان:
ذكرنا من قبل أنه أثناء حركة الأسعار تتكون القمم والقيعان نتيجة لتبادل المشترين والبائعين السيطرة على السوق.
وببساطة يمكن القول أن كل قاع سابق هو دعم يتوقع أن يرتد منه السعر بالصعود، وكل قمة سابقة هي مقاومة يتوقع أن يرتد منها السعر بالهبوط.
ويرجع السبب في ذلك إلى نفسية المستثمرين، فعند ارتداد السعر مكونًا قاع يندم المستثمرون على عدم الشراء لذلك فعند عودة السعر لنفس المستوى مرة أخرى يقررون الشراء وترتفع الأسعار، والعكس في حالة القيعان.
لاحظ :
 
ولا يرتد السعر دائمًا من مستويات الدعم والمقاومة، وفي الغالب يتجاوز السعر مستويات الدعم والمقاومة وهو ما يسمى بالكسر.
لاحظ:
 

ويكتمل الكسر بالإغلاق أعلى/أسفل المستوى، ولا يعتد بتجاوز المستوى بظلال الشموع دون الإغلاق، ويقترن أحيانًا مفهوم الاختراق بالمقاومات، فبدلًا من قول كسر المقاومة يمكن القول اختراق المقاومة.

تبادل الأدوار بين الدعم والمقاومة:
تبادل الأدوار هو تحول الدعم إلى مقاومة والمقاومة إلى دعم، ويحدث ذلك بعد الكسر، ويمكن القول أنه عند كسر الدعم وعودة السعر لأختباره يتحول إلى مقاومة، وعند كسر المقاومة وعودة السعر لاختبارها تتحول إلى دعم.
لاحظ:
  • الدعم المكسور = مقاومة جديدة.
  • المقاومة المكسورة = دعم جديد.

كيفية الاستفادة من الدعم والمقاومة:
يجب مراعاة عدم مخالفة الاتجاه، فإذا كان الاتجاه صاعد يجب أن تكون المتاجرة في جانب الشراء والعكس في حالة الاتجاه الهابط.
  • في الاتجاه الصاعد: الشراء عند الدعوم - الشراء بعد كسر المقاومات.
  • في الاتجاه الهابط: البيع عند المقاومات - البيع بعد كسر الدعوم.
  • في الاتجاه العرضي: اتباع الاتجاه السابق للحركة العرضية، فإذا كان صاعدًا يكون الشراء عند الدعم، والشراء عند كسر منطقة المقاومة في الاتجاه العرضي والعكس إذا كان الاتجاه السابق هابطًا.
 
---------------------------------------------------------------------------------------


*خطوط الاتجاه (Trend Lines) :

خط الاتجاه هو خط مستقيم يصل بين نقطتين أو أكثر ويمتد مع حركة السعر ليمثل مستوى دعم / مقاومة متحركة للسعر.

وخطوط الاتجاه نوعان:

  • خط اتجاه صاعد: يرسم على القيعان أسفل السعر من اليسار إلى اليمين.

  • خط اتجاه هابط: ويرسم على القمم أعلى السعر من اليسار إلى اليمين.

ولرسم خط الاتجاه ينبغي أن يوجد على الأقل نقطتان حتى يمكن رسم خط بينهما، ولكن لا يعتد بخط الإتجاه ما لم تكون هناك نقطة ثالثة تؤكد الخط، وبعد وجود النقطة الثالثة يمكن الاعتماد على الخط في المستقبل، كما يجب مراعاة أن يرسم الخط على ظلال الشموع فقط وألا يخترق الخط أجسام الشموع.
كسر خطوط الاتجاه:
لا تستمر الاتجاهات إلى الأبد، والسعر لا يرتد دائمًا من خط الاتجاه، فكما تحدث ظاهرة الكسر في القمم والقيعان تحدث كذلك في خطوط الاتجاه.
وعند كسر خط الاتجاه فإن هذه تكون أول الإشارات على انتهاء الاتجاه الحالي وبداية اتجاه جديد، فكسر خط الاتجاه الصاعد يعكس سيطرة البائعين على الأسعار وبالتالي تكون الاحتمالات أكبر لتغير الاتجاه إلى الهبوط، والعكس في الاتجاه الصاعد، ويمكنك ملاحظة ذلك من الأمثلة التالية:


وتظهر أيضًا نظرية تبادل الأدوار في خطوط الاتجاه، فعند كسر خط الاتجاه الصاعد (دعم) فإنه يتحول عند عودة السعر إليه إلى مقاومة، والعكس عند كسر خط الاتجاه الهابط (مقاومة) حيث يتحول إلى دعم، ويتضح ذلك من المثال التالي:



نقاط يجب مراعاتها في خطوط الاتجاه:
  • كلما كانت فترة امتداد خط الاتجاه أطول كلما كان أكثر مصداقية.
  • كلما زادت عدد مرات الارتداد من الخط كلما كان أفضل.
  • يجب ألا تكون درجة ميل خط الاتجاه حادة أو مسطحة، ودرجة ميل خط الاتجاه المثالي هي ما تقترب من 45 درجة.

---------------------------------------------------------------------------------------


* فيبوناتشي (Fibonacci) :

من هو "فيبوناتشي"؟
هو "ليوناردو فيبوناتشي دي بيسا"، عالم رياضيات إيطالي، ولد عام 1170م، واشتهر باكتشاف متوالية من الأرقام سميت بأرقام "فيبوناتشي"، كما اشتهر بأنه قدم لأوروبا طرق الحسابات واللوغاريتمات العربية.
وكان "فيبوناتشي" قد سافر إلى شمال أفريقيا وتلقى تعليمه على يد العرب المتقدمين في ذلك المجال حينها، وألف كتابه "Liber Apaci" أو كتاب الحساب،  واكتشف "فيبوناتشي" متوالية عددية هي (1، 2، 3، 5، 8، 13، 21، 34، 55، 89، 144، 233، 277، ......)
وتبدأ المتوالية بالرقم 1 ثم 2 وبعد ذلك يتم جمع 1+2 للحصول على الرقم الثالث في المتوالية وهو 3، ثم جمع 2+3 للحصول على الرقم الرابع في المتوالية وهو 5، وهكذا الحصول على كل رقم بجمع الرقمين السابقين له.

النسبة الذهبية:
النسبة الذهبية هي واحدة من أهم ما في متوالية "فيبوناتشي"، فبعد تجاوز الأرقام الأولى من المتوالية، وبقسمة أي رقم على الرقم التالي له (الأكبر منه)، تحصل على النسبة 0.618 تقريبًا، أو بقسمة أي رقم على الرقم السابق له تحصل على النسبة 1.618 تقريبًا.
ومن المذهل أن هذه النسبة تظهر في العديد من جوانب الحياة في الطبيعة، فتنطبق على جسم الإنسان في أماكن متفرقة، وعلى تكوين أوراق النباتات، والقواقع البحرية، وكذلك على موقع الكعبة المعظمة من كوكب الأرض، وغيرها.
كما أن هذه النسبة استخدمت من قبل المصريين القدماء في أبعاد أهرامات الجيزة التي تعد واحدة من عجائب العالم والتي لازالت لغزًا محيرًا للعلماء، كما يقال أيضًا أن الحضارة اليونانية القديمة عرفت سر هذه النسبة.

تطبيق نسب فيبوناتشي على أسواق المال:
أيًا كان سر نسب "فيبوناتشي"، فقد وجد عند تطبيقها على أسواق المال أن السعر يتفاعل معها ويرتد من مستوياتها بطريقة ملحوظة، فالسوق لا يتحرك في خطوط مستقيمة وتتراوح حركته بين الصعود والهبوط وهي ما تعرف بالحركة المتعرجة التي تنتج عن تبادل السيطرة بين المشترين والبائعين.
لذلك تستخدم نسب "فيبوناتشي" لاستنباط مناطق الارتداد والانعكاس، فتمثل مستويات دعم أو مقاومة، وتعد ذات قيمة كبيرة للمحللين.

مستويات تصحيح فيبوناتشي (Fibonacci Retracement Levels):
مستويات تصحيح "فيبوناتشي" هي نسب تستخدم لمعرفة مناطق انتهاء التصحيح، فبعد حدوث أي حركة سعرية اتجاهية يبدأ السعر في التراجع في الاتجاه العكسي لفترة قبل أن يعود لاستكمال الاتجاه السابق.
وتستخدم نسب فيبوناتشي التالية كنسب متوقعة لانتهاء التصحيح:
  • 23.6 % أو 0.326
  • 38.2 % أو 0.382
  • 50 % أو 0.50
  • 61.8 % أو 0.618
  • ويمكن إضافة نسبة 78.6% وهي الجذر التربيعي لنسبة 0.618

وتكون الاستفادة من هذه النسب بالشراء أو البيع طبقًا للاتجاه السابق، فإذا كان الاتجاه السابق صاعدًا فيجب استخدام هذه النسب كنقاط دعم، والعكس في حالة الاتجاه الهابط.
ويمكن رسم مستويات "فيبوناتشي" بسهولة على الرسم البياني، فيتم اختيار اتجاه سعري واضح، ثم يتم بدأ رسم المستويات عليه كما بالأمثلة التالية:
 



وتستخدم نسب التصحيح كمستويات دعم و مقاومة يتوقع ارتداد السعر منها، وجدير بالذكر أن أقوى هذه المستويات وأكثرها تأثيرًا هي 61.8% و 50% و 38.2% على الترتيب.

امتدادات فيبوناتشي (Fibonacci Extensions):
كما تناولنا تستخدم نسب "فيبوناتشي" في توقع مناطق انتهاء التصحيح، ولكن ماذا لو تجاوز السعر مستوى 100% أو نقطة بداية الرسم؟!
في هذه الحالة تستخدم امتدادات "فيبوناتشي" لتوقع إلى أي مدى ستمتد حركة السعر وتوقع مناطق الارتداد المستقبلية، وتستخدم في ذلك النسب التالية:
  •  138.2% أو 1.382
  •  161.8% أو 1.618
  •  261.8% أو 2.618

لاحظ الأمثلة التالية:


---------------------------------------------------------------------------------------


*النماذج الفنية : 

نماذج الرسوم البيانية هي أنماط تتكرر أثناء حركة السعر ويكون لها نفس التأثير المتوقع عند ظهورها، فالطبيعة البشرية لا تتغير، والسعر يعكس كل ما يشعر به المستثمرون ويفكرون فيه من أمل في الربح وخوف من الخسارة وغيرها، لذلك لوحظ أنه عند تكرر هذه النماذج يكون لها نفس التأثير على حركة السعر.
والنماذج هي مزيج من خطوط الاتجاه والقمم والقيعان التي سبق شرحها، وتأتي هذه النماذج لتشير إما إلى انعكاس الاتجاه السابق وتسمى نماذج انعكاسية (Reversal Patterns)، أو إلى استمرار الاتجاه وتسمى نماذج استمرارية (Continuation Patterns).
ويمكنك التعرف على النماذج الفنية من خلال الرابط التالي:
النماذج الفنية



---------------------------------------------------------------------------------------


* المؤشرات الفنية :

هي مؤشرات يتم حسابها بواسطة معادلات رياضية تعتمد على حركة السعر، وتستخدم هذه المؤشرات في متابعة تحركات الأسعار وتفسيرها، وتعتبر من الأدوات التي تدعم القرار الفني للمحلل.
وفي سوق العملات تتراوح المؤشرات الفنية بشكل عام بين المؤشرات الاتجاهية (Trend indicators) التي تستخدم لتحديد الاتجاه وتوقعه في المستقبل، ومؤشرات الزخم (Momentum Indicators) والتي تستخدم لقياس قوة الحركة السعرية الحالية مقارنة بالفترات السابقة.
ويمكنك الاطلاع على المؤشرات الفنية من خلال الرابط التالي:
المؤشرات الفنية


---------------------------------------------------------------------------------------


*نماذج الشموع اليابانية :


الشموع اليابانية هي واحدة من أشهر وسائل التمثيل البياني في أسواق المال، ولكن لا يقتصر استخدامها على ذلك فقط، فهي تعتبر تقنية فريدة من نوعها لقراءة رد فعل السعر والتعرف على نفسية المستثمرين من خلال مجموعة من النماذج التي تعطي إشارات مبكرة ذات قيمة كبيرة للمحللين.
يرجع تاريخ الشموع اليابانية إلى حدود عام 1600م، حيث كان اليابانيون يتاجرون في سوق الأرز، وقام مضارب يسمى "Munehisa homma" بابتكار تقنية فنية لتمثيل سعر الأرز وتحليله وسميت هذه التقنية بالشموع اليابانية.


ومقارنة الشموع اليابانية برسم الأعمدة ظالمة جدًا، فالشموع اليابانية تتفوق إلى حد كبير فهي توضح نفس البيانات التي توضحها الأعمدة (الافتتاح، الإغلاق، الحد الأدنى، الحد الأعلى) ولكن في علاقة بين هذه الأسعار لتشكل نماذج تعطي انطباع صادق عن نفسية المستثمرين.

Site Description