rss

الاثنين، 19 يوليو 2010

شركات الوساطة

*كيف تختار شركة الوساطة المناسبة؟

قبل أن تختار شركة الوساطة عليك بالأسئلة التالية:
هل توفر الشركة حسابات خالية من فوائد التبييت؟
في سوق العملات هناك ما يسمى بفوائد التبييت، وهي الفارق بين معدل الفائدة لعملة الأساس والعملة المقابلة، ويتم إضافتها أو خصمها من الحساب يوميًا في الساعة العاشرة مساءً بتوقيت جرينتش.
وحيث تعتبر هذه الفوائد ربوية، يجب التأكد من أن الوسيط يوفر خدمة الحسابات الإسلامية الخالية من فوائد التبييت، حتى لا تتعارض المتاجرة مع الشريعة الإسلامية.

هل الشركة خاضعة للهيئات الرقابية التنظيمية؟
لا يعني كَوْن الفُوركْس سوقًا تتم تداولاته عبر شبكات الاتصال أنه لا يخضع للجهات الرقابية، فكل دولة تكون بها جهات رقابية تنظيمية لأسواق المال يجب أن تخضع لها شركات الوساطة في هذ الدولة.
والوظيفة الرئيسية للجهات الرقابية هي حماية المستثمرين من أي تلاعب قد تقوم به الشركات ضد مصلحتهم، لذلك فالحذر كل الحذر من اختيار شركة غير خاضعة لجهة رقابية معروفة.
وفيم يلي أهم الجهات الرقابية الموثوقة في العالم:
  • الولايات المتحدة الأمريكية: هيئات NFA و CFTC
  • بريطانيا: هيئة FSA
  • سويسرا: هيئة SFBC
  • أستراليا: هيئة ASIC
  • كندا: هيئة IDAC
  • هونج كونج: هيئة SFC
هل توفر الشركة منصة تداول جيدة وبأشكال مختلفة؟
ينبغي أن يوفر الوسيط منصة تداول جيدة تحتوي على كل ما يحتاجه المتاجر بشكل بسيط وسهل، ويجب مراعاة أن تكون منصة التداول متوفرة بأكثر من شكل.
فتكون في شكل برنامج يتم تنصيبه على الحاسب الآلي، وبرنامج للمتاجرة المباشرة على الانترنت، وبرنامج للمتاجرة على الهاتف الجوال، وذلك حتى تتوفر لك إمكانية المتاجرة تحت أي ظرف.

هل توفر الشركة دعم فني جيد وخدمة عملاء قوية لعملائها؟
لأن سوق العملات يعمل على مدار 24 ساعة، فلابد أيضًا من توافر دعم فني وخدمة عملاء على مدار 24 ساعة، حتى يمكن الرجوع إليهم في أي وقت وعند وجود أي استفسار، وينبغي التأكد من ذلك في شركة الوساطة التي تختارها.
كما ينبغي التأكد من تنوع وسائل الدعم من المحادثة المباشرة على الموقع الإلكتروني للشركة، والمحادثة الهاتفية، والبريد الإلكتروني.

هل توفر الشركة فروق أسعار جيدة؟
قد يظن البعض أن فروق الأسعار القليلة هي أفضل مميزات الشركة، ولكن يجب الحذر من هذه النقطة فإذا أصبحت فروق الأسعار منخفضة بشكل واضح ومبالغ فيه، يكون في ذلك إشارة واضحة لعدم مصداقية الشركة.
وذلك حيث أن شركات الوساطة تشتري من البنوك بكميات كبيرة ثم تقوم بتجزئة ما تم شراؤه للعملاء، وتربح من الفارق بين سعر الشراء وسعر البيع، فإذا كان هذا الفارق ضئيلًا جدًا فما هو ربح الشركة؟!
وأيضًا فروق الأسعار الكبيرة بشكل مبالغ فيه غير مرغوبة، لذا فيجب اختيار شركة وساطة ذات فروق أسعار مناسبة وجيدة.

هل تنفذ الشركة أوامر التداول بسرعة؟
وهي من أهم النقاط التي يجب مراعاتها عند اختيار الشركة، وذلك حتى تضمن تنفيذ أوامرك عند الأسعار التي ترغب فيها بما يخدم أهدافك، وإذا كانت الشركة تتأخر في تنفيذ الأوامر وتكرر ذلك فينبغي عليك التفكير في شركة وساطة أخرى.

هل تتمتع الشركة بمصداقية في التعامل مع أخطائها؟
قد تحدث أخطاء أثناء التداول، وهو أمر طبيعي ومن المهم جدًا اختبار مصداقية الشركة في التعامل مع أخطائها، هل تعترف بها وتقوم بإصلاحها في حالة تضرر العميل؟ يجب أن تتأكد من كون الشركة كذلك. 


---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
*برامج التداول (شرح برنامج GTS Pro) :


هي برامج توفرها شركات الوساطة للعملاء من أجل تنفيذ عملياتهم، وتختلف من شركة لأخرى وسنتناول كمثال برنامج GTS PRO الخاص بشركة Fxsolutions

  • للحصول على البرنامج ينبغي في البداية فتح حساب تجريبي مجاني في الشركة وذلك عن طريق التوجه إلى الرابط التالي:
ثم قم باختيار فتح حساب في شركة FXsol

  • يمكنك تحميل البرنامج من خلال التوجه إلى الرابط التالي:
ثم اختيار برنامج GTS PRO

  • بعد تحميل البرنامج وفتحه تظهر النافذة التالية:

  • بعد اختيار نوع الحساب تظهر النافذة التالية:


  • تظهر واجهة البرنامج:

  • توضيح لواجهة البرنامج:

  • كيفية فتح الصفقات:
          تقوم باختيار الزوج من قائمة أزواج العملات ثم تضغط شراء (Buy) أو بيع (Sell).


  • تم فتح الصفقة:

 
  • لأضافة أوامر جني الأرباح ووقف الخسارة للصفقة تضغط على (stops - Limits) فتظهر الشاشة التالية:

  • لاحظ ظهور الأوامر في بيانات الصفقة:


  • لإغلاق الصفقة يدويًا:
  • لإظهار أزواج عملات إضافية في قائمة أزواج العملات:

  • لوضع أوامر الشراء والبيع المعلقة:

  • لتغيير إعدادات الرافعة المالية وحجم العقود:











الجمعة، 16 يوليو 2010

نظام التداول في سوق العملات (الفوركس)



 *الفئات المكونه لسوق العمل:
البنوك الاستثمارية الكبرى ( Large Investment Banks ):
هي البنوك الكبرى في العالم، وتقوم بعمليات شراء وبيع العملات على مدار 24 ساعة يوميًا وبكميات تداول ضخمة جدًا، وتمثل هذه البنوك نسبة 53% من حجم التداول في سوق العملات، وفيم يلي قائمة بأكبر البنوك الاستثمارية في العالم مرتبة تبعًا لحجم التداول الخاص بها.
كما تقوم هذه البنوك بالتواصل فيما بينها لتحديد الأسعار التي يتم تداول العملات طبقـًا لها عن طريق ما يعرف بسوق ما بين البنوك (Inter Bank Market)، لذلك يتم تسميتهم بصناع السوق (Market Makers).

البنوك المركزية (Central Banks):
البنوك المركزية هي المفوضة بالسياسة النقدية للدولة، وهي إما أن تكون هيئات مستقلة عن الحكومة، أو هيئات تابعة للحكومة تختص بتنفيذ سياستها، وبغض النظر فإن البنوك المركزية بشكل عام تسعى إلى السيطرة على التضخم واستقرار معدلات الفائدة وسعر صرف العملة بهدف زيادة النمو الاقتصادي.
ولكي تحقق البنوك المركزية هدف استقرار أسعار الصرف تستخدم سوق العملات لهذا الغرض، فعلى سبيل المثال كانت الصين منذ فترة تقوم بشراء أذون الخزانة الأمريكية حتى يحتفظ اليوان -عملة الصين- بسعر الصرف المستهدف أمام الدولار بما يحقق الأهداف الاقتصادية للحكومة الصينية.
أشهر البنوك المركزية في العالم:
  • الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (US Federal Reserve Bank) واختصاره (FED)
  • البنك المركزي الأوروبي (European Central Bank) واختصاره (ECP)
  • بنك انجلترا (Bank Of England) واختصاره (BOE)
  • بنك اليابان (Bank Of Japan) واختصاره (BOJ)
  • بنك كندا (Bank of Canada) واختصاره (BOC)

شركات الوساطة (Brokers):
شركات الوساطة هي التي تمكن المستثمرين الأفراد (صغار المستثمرين) من المتاجرة في سوق العملات، وفي الواقع أن صغار المستثمرين لا يمثلون نسبة كبيرة من حجم التداول في السوق، لهذا فتمثل شركات الوساطة نسبة 7% فقط من حجم التداول اليومي.
وتقوم هذه الشركات بشراء كميات كبيرة من صناع السوق ثم يقومون بتجزئتها للعملاء لهذا أطلق عليها وسطاء تجزئة العملات (Forex Retail Brokers).

المؤسسات المالية والاستثمارية الكبرى:
شركات ذات انشطة استثمارية ضخمة ومتنوعة ولها الكثير من الأنواع، مثل شركات إدارة الاستثمار وصناديق التقاعد والهبات، وصناديق إدارة المحافظ المالية وغيرها، ولها سيولة كبيرة في سوق العملات تمثل نسبة 23.3% من حجم التداول اليومي.

صناديق التحوط (Hedge Funds):
هذه الصناديق عبارة عن صناديق استثمارية خاصة متاحة لعدد محدود من المستثمرين وتتطلب مبالغ ضخمة كحد أدنى للاستثمار، وكلمة (Hedge) في حد ذاتها تعني محاولة تقليل مخاطر الاستثمار، أما (Hedge funds) فهي على النقيد تمامًا لأن هذه الصناديق تدار بشكل عالي المخاطر بشكل كبير وتستثمر في العملات والأسهم والسلع، اعتمادًا على استراتيجيات متقدمة في المتاجرة، وتستخدم الروافع المالية بشكل عالي الخطورة وتسعى إلى تحقيق أعلى عائد ممكن من الاستثمارات.
لذلك فهذا الإسم يعد خطأ شائع، ويرجع إلى حادث تاريخي عندما كان أحد مديري الصناديق عالقـًا في عملية شراء، وأراد أن يحتاط من هبوط السوق فقام بالبيع عكس الصفقة الأصلية ومن هنا أطلق لفظ صناديق التحوط.

الشركات التجارية الكبرى:
هي الشركات التجارية العالمية التي تقوم بعمليات تبادل العملات بغرض شراء وبيع السلع والخدمات من وإلى الدول المختلفة، أي أن أهدافهم ليست المضاربة والاستثمار ولكن طبيعة عملهم تتطلب عملية تبادل العملات بشكل مستمر.

المستثمرون الأفراد ذوي رؤوس الأموال الضخمة:
هؤلاء هم كبار المستثمرين الذين يعتمدون في استثمارهم على التعامل مع البنوك، وبالرغم من كونهم أفراد إلا أنهم يمتلكون رؤوس أموال كبيرة ويتاجرون في مختلف الأسواق المالية وسوق العملات بغرض تنويع استثماراتهم وتحقيق أعلى نسبة من الأرباح.
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
*أوقات عمل سوق العملات :


يعمل سوق العملات لمدة 24 ساعة يوميًا على مدار خمسة أيام في الأسبوع، ويمر سوق العملات - نظرًا لطبيعته اللامركزية - بفترات عمل أربعة أسواق عالمية وهي السوق الأسترالي، والأسيوي، والأوروبي، والأمريكي، ويغلق السوق يومي السبت والأحد كعطلة عالمية.


---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
*العملات ونظام الازواج :
المتاجرة في العملات هي دائمًا عملية تبادل، أي شراء عملة وبيع الأخرى، مثلًا تشتري اليورو بالدولار الأمريكي، أو الجنيه الإسترليني بالين الياباني وهكذا.
وهناك ثمان عملات يتم تداولها بشكل رئيسي في الفُوركْس وهي تنقسم إلى عملات رئيسية وعملات ثانوية كما يلي:
العملات الرئيسية (Major Currencies):
  • الدولار الأمريكي يرمز له USD
  • اليورو الأوروبي يرمز له EUR
  • الجنيه الاسترليني البريطاني يرمز له GBP
  • الين الياباني يرمز له JPY
  • الفرنك السويسري يرمز له CHF
العملات الثانوية (Minor Currencies):
  • الدولار الكندي يرمز له CAD
  • الدولار الأسترالي يرمز له AUD
  • الدولار النيوزلاندي يرمز له NZD
ولأن المتاجرة في سوق العملات تشمل دائمًا عملية شراء عملة وبيع الأخرى، فتتم المتاجرة بما يعرف بنظام الأزواج (Pairs)، كما بالأمثلة التالية:
EUR/USD - GBP/USD - EUR/CHF - AUD/JPY

وينقسم زوج العملات إلى شقين:
  • العملة الأولى: تسمى عملة أساس.
  • العملة الثانية: تسمى العملة المقابلة.
ويكون لكل زوج سعر صرف يعبر عما يتم دفعه من العملة الثانية (العملة المقابلة) لشراء وِحدة واحدة من العملة الأولى (عملة أساس).

مثال:
لاحظ: لشراء 1 يورو، ينبغي عليك دفع 1.3900 دولار

وتنقسم أزواج العملات إلى:
أزواج رئيسية (Majors):
وهي أزواج تتكون من الدولار الأمريكي مع عملة أخرى من العملات الرئيسية، وهذه الأزواج هي:
EUR/USD - GBP/USD - USD/JPY - USD/CHF
أزواج ثانوية (Minors):
 وهي أزواج تتكون من الدولار الأمريكي مع عملة أخرى من العملات الثانوية ومن أمثلتها:
USD/CAD - AUD/USD - NZD/USD
أزواج تقاطعية (Crosses):
وهي أزواج لا يكون الدولار الأمريكي طرفًا بها وسعر صرفها هو عبارة عن حاصل ضرب سعر زوجين من الأزواج الرئيسية أو الثانوية ومن أمثلتها:
EUR/JPY - GBP/CHF - AUD/CAD
مثال:
سعر صرف زوج (EUR/JPY) ، هو عبارة عن حاصل ضرب سعر صرف زوج (EUR/USD) وزوج (USD/JPY).


---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
*الاستفادة من تحركات العملات (الشراء و البيع) :


تكون أزواج العملات دائمًا في حركة مستمرة، فهي تتحرك صعودًا وهبوطًا وتتغير أسعار صرفها طوال فترات التداول، فعلى سبيل المثال قد يرتفع سعر زوج (EUR/USD) من 1.4000 إلى 1.4090، أو قد ينخفض سعر زوج (GBP/JPY) من 146.50 إلى 145.00 وهكذا بصفة مستمرة طوال فترات عمل السوق.

وللاستفادة من تحركات الأزواج، تنقسم عمليات المتاجرة إلى نوعين:
  • الشراء (Long Buying): هي عملية شراء للزوج للاستفادة من صعود السعر، ويتم فيها شراء العملة الأساس وبيع المقابلة.
    مثال: إذا توقعت ارتفاع سعر (EUR/USD)، فستقوم بشراء الزوج أي أنك ستشتري اليورو وتبيع الدولار.
  • البيع (Short Selling): هي عملية بيع للزوج للاستفادة من هبوط السعر، ويتم فيها بيع عملة الأساس وشراء المقابلة.
       مثال: إذا توقعت انخفاض سعر (EUR/USD)، فستقوم ببيع الزوج أي أنك ستبيع اليورو وتشتري الدولار.


---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


*  النقاط (Pips) :


النقطة هي مقياس لحركة أزواج العملات، وتمثل الرقم العشري الأخير في سعر صرف الزوج.
مثال:
  • إذا تحرك سعر صرف زوج (USD/CHF) من 1.0700 إلى 1.0701 فهذا يعني أن الزوج قد ارتفع بمقدار نقطة.
  • وإذا تحرك السعر من 1,0700 إلى 1.0720 فهذا يعني أن الزوج قد ارتفع بمقدار 20 نقطة.
  • وكذلك إذا تحرك السعر من 1.0700 إلى 1.0600 فهذا يعني أن الزوج قد انخفض بمقدار 100 نقطة، وهكذا.

-----------------------------------------------------------------------------------------------------


* سعر الشراء وسعر البيع والفارق السعري (Ask, Bid & Spread) :

سعر الشراء (Ask): هو السعر الذي تنفذ عنده عمليات الشراء.
سعر البيع (Bid): هو السعر الذي تنفذ عنده عمليات البيع.

ويزيد سعر الشراء عن سعر البيع بمقدار بسيط، ويسمى هذا المقدار بالفارق السعري (Spread)، وهو الهامش الربحي للطرف الذي ينفذ عملية الشراء أو البيع كالبنك أو شركة الوساطة أو مكتب الصرافة أو غيره.

ويمكن معرفة حجم الفارق السعري عن طريق المعادلة الآتية:
Ask - Bid = Spread
مثال:
 
  • لاحظ في الشكل السابق ارتفاع سعر الشراء (1.4998) عن سعر البيع (1.4993).
    سعر الشراء - سعر البيع = الفارق السعري
    1.4998 - 1.4993 = 0.0005
    أي أن الفارق السعري يساوي خمس نقاط.
 وغالبًا ما يكون الفارق السعري بسيط، ويختلف من زوج لآخر.



الاثنين، 12 يوليو 2010

الفوركس Forex

ما هو الفوركس ؟

الفُورِكْس هو سوق تداول العملات الأجنبية، ويطلق عليه لفظ Forex أو FX اختصارًا للمصطلح Foreign Exchange Market، ويستفيد المستثمرون في سوق العملات من تغير أسعار صرف العملات الأجنبية، وذلك عن طريق مبادلة عملة بأخرى وشراء العملات بسعر منخفض وبيعها بسعر مرتفع.
سوق العملات هو السوق المالي الأكبر في العالم، حيث يتراوح حجم التداول فيه بين 3.2 و 4 تريليون دولار أمريكي يوميًا، أي أن حجم التداول فيه يزيد عن ثلاثة أضعاف حجم التداول في سوق الأسهم وأسواق العقود المستقبلية في العالم أجمع، ويرجع ذلك إلى وجود البنوك المركزية وكبرى البنوك الاستثمارية والمؤسسات المالية الضخمة بالإضافة إلى كبار المحافظ الاستثمارية، مما أدى إلى كَوْن سوق العملات أكبر الأسواق المالية وأقواها وأكثرها استقرارًا.
كما أن الثورة التكنولوجية وظهور الإنترنت في نهايات القرن الماضي قد ساهما بشكل كبير في انتشار سوق العملات، حيث أصبح بإمكان جميع المستثمرين حول العالم المتاجرة من خلال برامج التداول الإلكترونية بغض النظر عن الموقع الجغرافي.
فعلى عكس الأسواق المالية الأخرى، ليس لسوق العملات مقر جغرافي محدد أو مكان مركزي تتم فيه عمليات التداول، فيتصف سوق العملات بأنه غير مركزي حيث يعد من نوعية بورصات التبادل عبر شبكات الاتصال التي تسمى Over the Counter أو OTC وتعمل عبر الشبكات الإلكترونية ووسائل الاتصال الحديثة كالحاسب الإلكتروني.
ونظرًا لطبيعته اللامركزية فإن سوق العملات يعمل على مدار 24 ساعة يوميًا ولمدة خمسة أيام عمل أسبوعيًا، ولا يعمل السوق يومي السبت والأحد كعطلة أسبوعية عالمية.


---------------------------------------------------------------------------------------------------------------


ما الحاجه لسوق العملات ؟

العملات عنصر رئيسي في أي نشاط استثماري، وهذا هو ما أَسْهَم في كَوْن سوق العملات أكبر الأسواق المالية، وكَوْنه لا يقارن بأي من الأسواق الأخرى كأسواق الأسهم والسندات وغيرها.
ولا يلعب تبادل العملات دورًا في الانشطة الاستثمارية فقط، ولكن أيضًا يظهر جليًا في الحياة الطبيعية للأفراد، فعلى سبيل المثال عند احتياج مستهلك سعودي لدواء يصنع في أمريكا، فإنه يقوم بشراء هذا الدواء بالدولار الأمريكي، أي أنه يقوم باستبدال الريال السعودي بالدولار الأمريكي حتى يتمكن من شراء الدواء.
وكذلك إذا وجدنا سائحًا ألمانيًا يقوم بزيارة الولايات المتحدة فإنه يستبدل اليورو بالدولار الأمريكي حتى يستطيع شراء احتياجاته أثناء رحلته وأيضًا شركة الاستيراد الأمريكية التي تستورد بضائعها من اليابان فتستبدل الدولار الأمريكي بالين الياباني حتى تتمكن من الشراء.
وتنطبق نفس العلاقة على ملايين الشركات الكبرى والبنوك الاستثمارية التي تتعامل مع العملات بشكل دائم، وهو ما أضاف لسوق العملات بريقه وقوته لأهمية العملات وعدم إمكانية الاستغناء عنها أو عن عمليات تبادلها.
ولكي يمكننا معرفة أفضلية سوق العملات على ما سواه من الأسواق يمكن أن نضع هذه المقارنة البسيطة نصب أعيننا، فنسأل:
هل من الأفضل للمستثمر أن يستثمر أمواله في الدولار الأمريكي أم في شركة جوجل؟!
أو هل من الأفضل أن يستثمر أمواله في النفط أم في الدولار الكندي الذي يعد أكبر مصدر للنفظ وصاحب الاقتصاد الثابت؟!
بالطبع الاختيار الصحيح سيصب دائمًا في مصلحة العملات، فالشركات يمكن أن تفلس أو تتعرض لأزمات مالية وانهيارات مفاجئة ومشاكل أخرى كثيرة، وعلى الجانب الآخر تتحرك السلع بعنف، فعلى سبيل المثال تحرك النفط من حوالي 150 دولار إلى 40 دولار للبرميل في غضون شهور قليلة، وذلك على عكس العملات التي يعد أقصى تحرك يومي لها في حدود 1% - 2% على أقصى تقدير، وبالتالي تعد أكثر الأسواق استقرارًا وأمنًا.




--------------------------------------------------------------------------------------------------------------




ما هي نشأه وتطور سوق العملات ؟



معيار الذهب (Gold Standard) والغطاء النقدي الذهبي
(الفترة من 1876 إلى 1933)
العملات هي وسيط للتبادل يستخدمه الناس لشراء احتياجاتهم، وعند ظهورها كانت في البداية على شكل قطع معدنية (ذهبية أو فضية)، ثم تطورت مع الوقت لتصبح عملات ورقية تعبر عن كمية معينة من المعدن، وهو ما يعني أن العملة كانت تساوي قيمة معينة من الذهب، وعرف هذا النظام بمعيار الذهب.
وفي البداية كان بإمكان الأفراد أن يستبدلوا العملة الورقية بالذهب في أي وقت شاءوا، إلى أن ألغت البنوك المركزية إمكانية تحويل النقود إلى ذهب قبيل الحرب العالمية الأولى، ومع عدم إمكانية التحويل لم يعد هناك حاجة لوجود غطاء نقدي ذهبي لكل العملات الورقية، وأخذت البنوك المركزية في طبع النقود دون وجود ما يعادلها من الذهب.
وكنتيجة طبيعية حدثت زيادة في الكمية المعروضة من النقود، وهو ما أدى لتضخم كبير وارتفاع في أسعار السلع والخدمات؛ وبدأت الدول التي وقعت في فخ التضخم تستورد كميات كبيرة من الذهب لموازنة المعروض من النقود مع ما يعادلها من الذهب، ولكن قامت الحرب العالمية التي أوقفت سبل التجارة بين الدول وبالتالي توقفت عمليات استيراد الذهب، وتدهور الاقتصاد العالمي ما بين الحربين العالميتين وبدأت دول العالم تسعى لحل سريع ينقذ الاقتصاد العالمي.

اتفاقية بريتون وودز (Bretton Woods Agreement)
(الفترة من 1944م إلى 1970م)
في عام 1944م بعد التدهور الاقتصادي الناجم عن الحربين العالميتين، تم عقد مؤتمر في "بريتون وودز" بولاية "نيوهامشاير" بالولايات المتحدة الأمريكية بهدف وضع حد للتدهور في الاقتصاد العالمي، ونظرًا لأن الولايات المتحدة الأمريكية كانت أقل الدول العظمى تضررًا من الحرب العالمية فقد تم الاتفاق على تثبيت أسعار صرف العملات أمام الدولار الأمريكي، وذلك على أن يتم تثبيت قيمة الدولار أمام ذهب، بما يساوي 35 دولار للأوقية الواحدة من الذهب.
ولم يكن من المسموح للعملة أن تتغير قيمتها بما يزيد عن 1% من قيمتها الثابتة، وإذا زادت ارتفاعًا أو انخفاضًا تتدخل الدولة (متمثلة في البنك المركزي) لإعادتها لقيمتها الأصلية.

انهيار اتفاقية بريتون وودز وتعويم أسعار صرف العملات
(عام 1971)
في عام 1970م قام الرئيس الأمريكي "جونسون" بتمويل حرب فيتنام مما أدى إلى عجز الميزان الجاري الأمريكي وأدى إلى كارثة اقتصادية في قيمة الدولار، وفي عام 1971م قام الرئيس "ريتشارد نيكسون" المنتخب حديثًا حينها، بمنع تحويل الدولار إلى ذهب، وألغى تثبيت سعر صرفه أمام الذهب.
وتضررت كل الدول الكبرى اقتصاديًا، وبدأ البحث عن نظام بديل يعيد الاستقرار الاقتصادي للعالم، لذلك فبحلول عام 1973م تم تعويم أسعار صرف العملات والسماح لقيمة العملات بأن تتغير طبقـًا للعرض والطلب عليها.
وأصبحت العملات سلع تباع وتشترى، وأصبح هناك تجارة مستقلة تقوم على الاستفادة من شراء وبيع العملات نتيجة لتغير أسعارها، وهنا ظهر سوق العملات، وظهرت الشركات الاستثمارية التي تتاجر فيه بغرض تحقيق أرباح، وظهر وسطاء التجزئة الذين يشترون العملات بمبالغ ضخمة ليقوموا بتجزئتها لعملائهم، ودخل صغار المستثمرين سوق العملات.

ظهور اليورو
في الأول من يناير عام 2002م أصبح اليورو العملة الرسمية لإثنتا عشرة دولة أوروبية وافقت على استبدال عملاتها السابقة، ليحل محلها اليورو، وكانت هذه الدول هي (النمسا وبلجيكا وفنلندا وفرنسا وألمانيا واليونان وأيرلندا وإيطاليا ولوكسمبرج وهولندا والبرتغال وأسبانيا).
ونجح اليورو في أن يصبح عملة عالمية ذات ثقل كبير، وأصبح الآن ثاني أكثر العملات تداولًا في سوق العملات بعد الدولار الأمريكي.


--------------------------------------------------------------------------------------------------------------


ماهي مميزات المتاجره في سوق العملات (الفوركس) ؟


الفُورِكْس له الكثير من المزايا التي جعلته أكبر الأسواق المالية في العالم وأسرعها نموًا، ويومًا بعد يوم يتزايد عدد المتاجرين في سوق العملات لأفضليته على الأسواق الأخرى، وسنستعرض بعض من مزايا المتاجرة في سوق العملات:
السيولة الضخمة:
الفُورِكْس يتميز بسيولته الضخمة، فهناك دائمًا بائعين ومشترين عند كل الأسعار، وهو ما يعني إمكانية فتح وإغلاق الصفقات عند السعر الذي تريده، على عكس الحال في الأسهم حيث يمكن أن تبقى معلقـًا في صفقة بسبب نقص السيولة في السهم الذي قمت بشرائه، أو حيث يمكن ألا تجد عروض عند السعر الذي تريد شراء السهم منه.

إمكانية المتاجرة في الوقت المناسب لك:
يعمل الفُورِكْس على مدار 24 ساعة، وهذا يعطي الفرصة للمتاجرين في جميع أنحاء العالم بالمتاجرة في الوقت المناسب لهم بغض النظر عن تفرغهم من عدمه.

الربح في الاتجاهين الصاعد والهابط:
في الفُورِكْس يمكنك الاستفادة من الاتجاهين، فإذا توقعت الصعود تقوم بالشراء وإذا توقعت الهبوط تقوم بالبيع، أي أنك يمكنك الاستفادة من جميع أوضاع السوق.

المتاجرة باستخدام الرافعة المالية:
في سوق العملات يمكنك المتاجرة بأضعاف أضعاف رأس مالك باستخدام الرافعة المالية، وهو ما لا يتوفر في أي سوق آخر، ويمكنك من تحقيق أرباح كبيرة من مبالغ صغيرة.
ولكن عليك الحذر فكما تساعدك الروافع المالية على تحقيق أرباح كبيرة، قد تتسبب أيضًا في خسائر ضخمة إذا لم تستخدم بحكمة وحرص.

المتاجرة بدون عمولات إضافية:
لا يوجد أي عمولات إضافية على الصفقات في سوق العملات، فالوسيط لا يأخذ على تنفيذ الصفقات سوى الفارق السعري بين سعر الشراء وسعر البيع.

لا يمكن لأي جهة التحكم في الأسعار:
السيولة الضخمة لسوق العملات تجعل من المستحيل لأي فئة تحريك السوق والتلاعب بالأسعار كما يحدث في الأسواق ضعيفة السيولة، فحتى كبار البنوك والمحافظ الاستثمارية الضخمة لا يمكنها التحكم في الأسعار.

إمكانية المتاجرة بمبالغ صغيرة:
الحد الأدنى لفتح حساب في سوق العملات في أغلب الشركات لا يزيد عن 300 دولار، وهو ما يتيح لصغار المستثمرين المتاجرة في السوق كغيرهم من الكبار، بأموال تفيض عن حاجتهم.

إمكانية فتح حساب تجريبي مجاني:
توفر شركات الوساطة إمكانية فتح حساب تجريبي مجاني (demo Account)، يمكنك من خلاله المتاجرة في السوق بأموال وهمية، للتدرب على ظروف السوق المختلفة والتعلم الجيد قبل البدء في المتاجرة، وتكون المتاجرة على الأسعار والأوضاع الفعلية للسوق والاستثناء الوحيد أن الأموال في الحساب التجريبي هي وهمية للتدريب فقط، وهي من أهم مميزات سوق العملات، حيث يمكنك التدرب على السوق بالفعل والحكم عليه وعلى أدائك فيه مستقبليًا.

Site Description